جراحات استئصال حديثة بدون تحويل الاخراج
دعت دراسة حديثة للعودة الى الوجبات المنزلية التقليدية والتى تحتوى على الخضر والفاكهة واكدت ان هذه الوجبات تلعب دورا مؤكدا فى الحماية من اورام القولون والشرج وتؤكد احدث الاحصائيات العالمية ان اورام القولون والشرج اصبحت اخيرا ثانى اكثر اورام انتشارا بين الجنسين والاكثر انتشارا فى الجهاز الهضمى وان ذلك يرجع للعادات لغذائية الخاطئة والتلوث البيئى كما اكد المشروع الذى نظمه الاتحاد الاوربى لدراسة سرطان القولون والشرج فى دول البحر المتوسط ان اورام القولون والشرج فى ازدياد وان الاصابة اصبحت تنتشر بين صغار السن وان الشفاء التام بعد الاصابة يعتمد على الكشف المبكر.
ان أورام الجهاز الهضمى تنتشر نتيجة تناول الوجبات السريعة التى تحتوى على نسب عالية من الزيوت ومكسبات الطعم المضافة اليها بالاضافة الى الاغذية الخضراء والفاكهة الناتجة عن الزراعات داخل الصوبات الزراعية المستخدم فيها المواد الكيميائية والهرمونات. وينصح بتناول الزراعات التقليدية (organic) التى لاتعتمد فى زراعتها على استخدام المواد الكيميائية والهرمونات. وقد نصحت احدث الدراسات العلمية بأن تناول الوجبات المنزلية من الخضراوات ومنتجات الالبان والفاكهة هو الافضل فى تجنب الاصابة بأورام القولون والشرج.
اعراض تحذيرية
ولكن كيف يستطيع المريض اكتشاف المرض مبكرا حتى تزداد فرصة شفائه التام؟
ان هناك اعراضا على احساس المريض بأى تغير عملية الاخراج او ظهور نزيف دموى غير مسبوق. فى هذه الحالة يجب عمل تحليل براز مبدئى ثم يتبع بمنظار قولونى او اشعة على القولون لتحديد أسباب النزيف نظرا لأن فى كثير من الأحيان يتم التعامل مع النزيف الشرجى على انه بواسير أو شرخ شرجى مما يؤدى إلى التأخر فى الكشف عن الورم مبكراً ويكون العلاج الاساسى فى هذه لحالة هو الأستئصال الجزئى للقولون بأسرع وقت ممكن. ان الكشف المبكر للاورام يترتب عليه التعامل مع الورم فى بداية تكونه حيث يكون حجمه صغير داخل منطقة حدوثه، ومع مرور الوقت يتضاعف حجم الورم مثل نمو الجنين فى الرحم وتزداد الأوعية الدموية المغذية له، تبدأ الخلايا السرطانية فى الانفصال عن الورم الأم ثم تنتشر عن طريق الاوعية الدموية إلى جميع اجزاء الجسم لتستقر اما فى الكبد او الرئتين او العظام، ويتحول الورم السرطانى من ورم موضعى الى ورم عام من خلال الدورة الدموية ويصعب السيطرة عليه.
تحويل الاخراج
وعن الجديد فى جراحات استئصال اورام الشرج والقولون فالجديد فى هذه الجراحات هو القدرة على استئصال الورم كلياً والغدد الليمفاوية مع توصيل القولون بالقناة الشرجية وقد كان المعتاد عليه فى مثل هذه الجراحات هو تحويل الاخراج الى جدار البطن بعد اجراء فتحة (كلوستومى) وذلك اذا كان الورم يوجد فى المستقيم على مسافة من 9 – 12 سنتيمتر من فتحة الشرج. وقد انتهى العالم الى قدرة الجراح على استئصال الورم الشرجى مهما كان قريبا من فتحة الشرج والحفاظ على العضلات القابضة للشرج وذلك للمحافظة على عملية التحكم فى الاخراج.